التقنيات الرقمية، التي تتقدم بسرعة في عصر المعلومات، تؤثر أيضًا على قطاع التعليم. في حين أن المدارس تحاول أن تجهز ببنية تحتية تكنولوجية، فإن هذا يؤدي إلى دخول كمية كبيرة من المعلومات إلى الفصول الدراسية. بينما تخلق الحاجة إلى وصول الطلاب إلى المعلومات بسرعة وفي أي وقت يريدونه مفهوم التعليم المستمر، فإن التعليم المحمول والتعليم عن بعد هما مجالات تتزايد بشكل متواز. سيتم تعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات (IT) في المدارس وسيتم إنشاء مكتبات متعددة الوسائط وتحديثها باستمرار. مع أنظمة إدارة التعليم، ستزداد التفاعل بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور وستتمكن من إجراء معاملات مثل "تجديد التسجيلات المدرسية، دفع الرسوم، اختيار الدورات، شهادة الطالب، البيان الدراسي، الدبلوما" بشكل تفاعلي.
يجب أن تتطور وتتغير المؤسسات التعليمية بشكل ضروري لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطلاب. وفي هذا السياق، أثرت التحول الرقمي على المؤسسات التعليمية وأدى إلى ظهور مفهوم "المدرسة والحرم الذكي". "إدارة دورة حياة الطالب"، التي تراقب العملية الكاملة للطالب من بداية التعليم إلى التخرج بدرجة 360، و"تحليلات سلوك الطالب"، التي تظهر مدى تكرار استخدام الطلاب للمواد والتطبيقات التعليمية، تبرز إلى الأمام. بلا شك، حلول مبتكرة مثل أدوات التواصل التي تخلق تجربة الطالب، أنظمة البطاقات الذكية، حلول المكتبة الرقمية والمقهى، تطبيقات الواقع الافتراضي والرمز السريع (QR)، أنظمة إدارة الهوية، إدارة التدريب الرقمي ستكون جزءًا من الحرم الذكي والمدارس.
يمكن للمؤسسات التعليمية الوصول إلى تقنيات الأمان التي تحتاجها من خلال حلول إنترنت الأشياء (IoT)، التي تتضمن حلول الأمان الفيزيائي، أنظمة إدارة الهوية، الأجهزة الملبوسة، أنظمة إدارة الزوار وإنذار الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك، سيضمن الحاسوب عالي الأداء، الذي يمكنه تحليل حجم البيانات المتزايد، الكفاءة المطلوبة في المختبرات.
يجب أن تقدم أفضل حلول النقل اليوم نظرة بزاوية 360 درجة على العمليات. يمكن للمؤسسات التعليمية مراقبة وإدارة الخدمات بكفاءة والحفاظ على التأثيرات البيئية تحت السيطرة بإدارة الطاقة.
يمكن استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات لإدارة التكاليف والإنفاق المتزايد في المؤسسات التعليمية. الحرم الذكي يتم استكماله بمنصات "إدارة الميزانية" قصيرة وطويلة المدى التي يمكنها محاكاة دورة الطلاب الملتحقين والمتخرجين، "حلول المدرسة الورقية" التي تقلل من التكاليف التشغيلية، حلول "إدارة الموارد البشرية" التي يمكن أن تدير الموارد البشرية بشكل فعال، وتطبيقات "اللافتات الرقمية" التي تزيد من التواصل الداخلي. تتيح حلول تخطيط موارد المؤسسات (ERP) من الجيل الجديد إدارة العمليات المعقدة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد حلول مراكز البيانات والسحابة، البنية التحتية التكنولوجية والخدمات الصوتية في التحكم في ازدياد الأجهزة وتدفق البيانات المتسارع؛ المؤسسات التعليمية.